قال تعالى : " العزيز الجبَّار " ومعناه الذى يخضع لعظمته كل شئ , العالى فوق خلقه , قاصم ظُهور الجبابرة , الذى تنفذ مشيئتهُ في كل أحد , ولا تنفذ فيه مشيئة أحد .
فعلى ذاكر هذا الإسم أن يُقبل على تربية نفسه , فيجبر فقائصها , ويحملها على ملازمة الطاعة والتقوى , حتى لا تزلزله الحوادث , ولا تهزه النوائب ؛ فيستريح من التفكير وتعب التدبير .
ومن أكثر من ذكره لا ينظر إليه أحد إلا غشيته منه مهابة .
ومن مناجاة بعض الصالحين ؛ يا جبار ؛ عجبت لمن يعرفك .... كيف يستعين بأحد غيرك ؟ وعجبت لمن يعرفك ... كيف يرجو أحداً غيرك ؟ وعجبت لمن يعرفك .. كيف يلتفتُ إلى غيرك ؟ .
فتيقظ أيها الذاكر ؛ حتى لا يجد الشيطان مكاناً لخديعتك ووسوسته لك .
أسألكم الدعاء أختكم في الله هبه
ليست هناك تعليقات: