قال تعالى : " سلام قولا من رب رحيم " . ومعناه : دائم الرحمة , الذى إذا لم يُسأل يغضب , ففي النعيم يفتح أبواب الشكر , وفي البلاء يفتح أبواب الصبر, والخلاصة أن رحمة الرحمن تعمّ العالمين , ورحمة الرحيم تخص المؤمنين , وفضل الله أعظم من أن يحيط به عقل , أو يرقى إليه فهم . وعلى الذاكر أن يرحم نفسه بالطاعة , ويرحم الخلق بالشفقة عليهم , والرأفة بطائعهم وعاصيهم والحديث الشريف يقول : ( ارحموا من في الأرض , يرحمكم من في السماء ) .
ويوافقه من الأسماء الإدريسية السهروردية : ( يارحيم كل صريخ ومكروب وغياثه ومعاذه )
وهو من أعظم الأسماء لقضاء الحاجات حسب نية القارئ .
وهذا الاسم صالح لكل طائع وعاص ؛ لأنه من الأسماء التى يُسلك بها القوم طريق الله , ومن داوم على تلاوته ــ بدون عدد ــ جعل الله عدوّه صديقا , ووجد راحة في نفسه وبدنه ؛ والأمور مرهونة بمشيئة الله , فعليك بالهمّة وصحّة الاعتقاد الجازم .
أسألكم الدعاء أختكم هبه
ليست هناك تعليقات: